اليوم الدولي للتعليم، ووضع التعليم بالنسبة للنازحين

التعليم هو حق إنساني أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير بوصفه اليوم الدولي للتعليم.
رغم انخفاض قيود فيروس كورونا، وتحدياته التي كان يلقي بظلاله على التعليم في العالم بشكلٍ عام، إلا أن التعليم في العراق لازال يمرّ بنفس التحديات القديمة، من ضعف البنى التحتية، والتلكؤ الذي يصاحب بداية العام الدراسي في تجهيز مستلزماته ومتطلباته. مضافٌ إلى هذا عدم الاستقرار السياسي الذي أضاف على القطاع التعليمي عبئاً كبيراً.
بدءً من نهاية السنة الماضية، ترددت أخبار حول نية وزارة التربية إغلاق ممثلياتها في إقليم كردستان العراق، ورغم أن الوزارة نفت على لسان متحدثها الأنباء هذه، إلا أن مثلَ هذه الأخبار لم يتم تداولها لأول مرة، وقد نوقش هذا الأمر في 2018، وفي 2021. وأن طلباً من أحد نواب محافظة نينوى قد تم تقديمه لغلق الممثليات وإعادة الكوادر.
إن عملية إعادة النازحين، عملية معقدة وتحتاج لتخطيط غاية في الدقة، والعملية يجب أن تدار ضمن اشتراطات تتضمن توفير البنى التحتية والفوقية لعودة النازحين لمحافظاتهم؛ تحسن الوضع الأمني أحد هذه العوامل، لكنه ليس الوحيد. كما إن الدستور العراقي يتيح للعراقيين البقاء إن رغبوا بذلك.
نوصي بشدة باتباع آليات “العودة الطوعية”، عبر تهيئة جميع الظروف والمتطلبات، دون إجبار أو تضييق. وبالتأكيد نوصي باستمرار عمل ممثليات وزارة التربية في الإقليم والتي تقدم خدماتها لما يقارب 75,000 طالب وطالبة.