زيارة للتنسيق مع وزيري الشباب، والعمل، في إطار العمل على ملف الشباب، و الحق في العمل اللائق

في إطار عمل منظمة أفق على الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، ولتحقيق رؤيتنا في تطوير واقع الشباب، وتعزيز فرص العمل اللائق لهم، قمنا بزيارات تنسيقية ضمن جولة موسعة لفتح قنوات التواصل بالمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.

قامت منظمة أفق للتنمية، بزيارة رسمية للسيد وزير الشباب والرياضة العراقي أحمد المبرقع، لمناقشةأوضاع الشباب العراقي وسبل تحسينها. وتأتي هذه الزيارة في إطار عمل منظمتنا على استراتيجيات مستدامة لتحسين أوضاع الشباب، مستندين الى الاتزامات الدولية التي اتخذتها الأمم المتحدة لدعم الشباب وتمكينهم من المشاركة في صنع القرارات والمساهمة في التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، تم مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالشباب، بما في ذلك التعليم، والتوظيف، والتدريب المهني، والتقنية، والابتكار. وأكد السيد علي بخت في حديثه عن ضرورة تعزيز التعاون بين الوزارة ومنظمة أفق، والعمل المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة وتحسين أوضاع الشباب وتمكينهم من الادوات التي تتيح لهم المشاركة في صنع مستقبلهم ومستقبل العراق.

التقت منظمتنا أيضاً بوزير العمل والشؤون الاجتماعية، السيد أحمد الأسدي. نوقش خلال اللقاء أيضاً جهود الوزارة في تطوير قدرات الشباب، وفي رعاية المبادرات الخاصة بتشغيل الشباب. طرح وفدنا على السيد الوزير رؤيتنا حول توحيد الجهود الخاصة بتوفير فرص العمل (اللائقة) للشباب من جهة، وتطوير مهاراتهم وتتنويع خياراتهم من جهة أخرى.

 

نعتقد في أفق، أن موضوع توفير فرص العمل اللائق، يتعدى كونه التزام دستوري، بل أن توفير فرص العمل، حلٌ عاجل لملفات كثيرة يصعب حلها، دون معالجة هذا الملف أولاً، مواضيع أخرى خطيرة، كالنزاعات المسلحة، بناء السلام المستدام، التنمية، المخدرات، وغيرها الكثير من الملفات، التي تتداخل مع هذا الموضوع. يأتي عملنا هذا في نطاق ايماننا بأن الشباب مادة المستقبل وصنّاعه، مستندين الى المادة 29 من الدستور العراقي التي نصت على أن رعاية النشئ والشباب وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم هو التزام على مؤسسات الدولة تحقيقه.
تأتي جهودنا هذه ضمن رؤيتنا الرامية الى تحقيق الإفادة الأكبر من الموارد المهدرة في هذا النطاق، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، بالذات الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، عبر التنسيق بين جميع الجهات الفاعلة في هذا الملف، والوصول إلى رؤية مشتركة، بمستوى عالٍ من التنسيق والمرونة، مع التأكيد أن الغاية الأساسية من عملنا هي الوصول إلى أفضل الاجراءات والسياسات والخطط الممكنة لتوفير فرص العمل اللائق للشباب، وتهيئتهم لهذه الفرص.