منظمة أفق للتنمية تنفذ جلسة نقاشية حول التعليم التربوي عن بعد في ظل الجائحة

نفذ مسار التعليم في المنتدى الاجتماعي العراقي ومنظمة أفق للتنمية في الثامن من أيول/ سبتمبر 2021، عبر تطبيق زووم، جلسة نقاشية الكترونية حول (التعليم التربوي عن بعد في ظل جائحة كورونا فايروس). حيث شارك فيها أربعة عشر من الناشطين والناشطات والأكاديميين المهتمين بقضايا التربية والتعليم في العراق للنقاش حول قضية التعليم عن بعد في ظل الجائحة وتأثيرها على مستويات الطلبة وكذلك التحديات والفرص التي يمكن تأشيرها.

افتتح الجلسة كلا من الزملاء محمود الهيتي سكرتير المنتدى الاجتماعي والزميل وسام إبراهيم منسق مسار التعليم في المنتدى الاجتماعي العراقي، مرحبين بالمشاركات والمشاركين والتعريف بالمنتدى والمسار وكذلك بالمنظمة والفعاليات التي يعملون عليها فيما يخص التعليم. بعد ذلك، قام الزميل وسام بطرح العديد من الأسئلة للمشاركين من اجل تقصي آرائهم وتوصياتهم فيما يتعلق الواقع التعليمي في العراق. وتضمنت الجلسة إثارة النقاش حول عدد من الأسئلة وهي:

  •  ما هي العقبات التي واجهها التعليم الإلكتروني في ظل الجائحة في العراق؟

ساهم بعض المشاركات والمشارکين بالنقاش عن العقبات ذات الطابع المادي التي اظهرت عجزا في تحقيق الهدف من التعليم عن بعد الذي فرضته الجائحة ومنها على سبيل المثال عدم توفر الأجهزة الإلكترونية لدى جميع الطلبة بسبب الوضع المادي والاقتصادي المتردي بالإضافة إلى ضعف في شبكة الأنترنيت، إضافة إلى ذلك، هنالك العديد من العقبات التي تتعلق بكفاءة الطلاب والتدريسيين في التعامل مع وسائل التعليم الإلكتروني.

  • ما هي المنصات التي تم استخدامها في التعليم الإلكتروني حسب تجربتك/تجربتكِ؟

 تحدث المشاركات والمشاركين عن تجاربهم في استخدام العديد من المنصات والتطبيقات الرقمية في التعليم خاصة بما يتعلق بالتعليم التربوي الرقمي مثل التليغرام، الواتس اب، غوغل ميت، تطبيق زووم، غوغل كلاس زووم، إلا إنها لم تكن تلبي الحاجة الفعلية بالإضافة إلى الطريقة في تقديم المادة ومخاطبة عقول طلبة المدارس الابتدائية والإعداديات، أيضا شكلت الأمية في استخدام التقنية تحديا إضافيا واجهة المعلمين والمعلمات والتلاميذ على حد سواء.

بحسب رأي المشاركات والمشاركين، لا توجد هنالك العديد من الإيجابيات حاليا؛ حيث تسبب الأمية الإلكترونية لدى الطرفين جعل التواصل والتعلم عبر الأنترنيت غير تفاعلي وينقصه نشاط الصف الحضوري. فيما عبر البعض عن الإيجابيات التي تواكب التعلم الإلكتروني من حيث توفير الكثير من المال والوقت بالإضافة إلى تنمية روح البحث والتقصي لدى الطلاب.

  • هل ترى/ترين أن التعليم الإلكتروني سيأخذ دورا أكبر في المستقبل أم أنه سينحسر بعد انتهاء الجائحة؟ ولماذا؟

إن مستقبل التعليم يعتمد على مستقبل البلد بأكمله كونه جزء لا يتجزأ من الأوضاع التي يعيش فيها ويتعايش معها المواطن العراقي. لذلك فأن اعتماد الدراسة الإلكترونية مستقبلا تعتمد على العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية وأيضا النفسية التي يجب إن توفرها المؤسسات المعنية بالتعليم والتربية من اجل الحصول على تجربة دراسية سليمة وناجحة. بالإضافة إلى ذلك طرح الزملاء المشاركين واحدة من اهم المشاكل التي تواجه التعليم ألا وهي المنهاج التربوي التقليدي والبعيد عن الحياة الواقعية الذي اعتمدته الجهات التربوية لسنوات عديدة مما سبب أعياء لقابلية ورغبة الطلاب على التعلم.